خمسة أسلحة سرية ساعدت الصين في الفوز بالميداليات الذهبية

خمسة أسلحة سرية ساعدت الصين في الفوز بالميداليات الذهبية



أجمعت وسائل الإعلام العالمية علي أن النجاح المبهر والإنجاز الرائع الذي حققته البعثة الرياضية الصينية في أوليمبياد بكين وحصدها لـ٤٧ ميدالية ذهبية لم يكن عرضياً وإنما يعكس مدي الارتقاء الذي وصلت إليه المنظومة الرياضية الصينية، فيما يقف وراءه خمسة أسلحة سرية تصب جميعها في الاستثمار الهائل في المضمار الرياضي.

وذكر تقرير نشرته صحيفة «سبورتس نيوز ديلي» والملحق الرياضي اليومي لصحيفة «تشاينا ديلي» أن أول هذه الأسلحة يتمثل في استقدام المدربين الأجانب واستيراد الطرق والمفاهيم المتقدمة،

ولعل فريق المبارزة الصيني هو خير مثل بهذا الخصوص، ففي عام ٢٠٠٦ كلفت الصين المدرب الفرنسي الشهير تشريستيان بانير بتدريب منتخبي المبارزة الصينيين لينجح في تغيير مفهوم أعضاء الفريق بالكامل تجاه المبارزة فلا يعتبرون الرياضة بمثابة مورد الرزق بل يعتبرونها عرضاً مفعماً بالحماسة.

وبفضل مساعدة بانير، فاز تشونج مان ينج ببطولة المبارزة للرجال وهي الميدالية الذهبية الأولي في تاريخ مشاركة الصين في مباراة المبارزة لدورات الألعاب الأوليمبية والأمثلة الناجحة المماثلة كثيرة تتجسد في فريق كرة السلة الصيني للرجال وفريق كرة السلة الصيني للسيدات حيث مدرباهما جاءا من ليتوانيا وأستراليا علي التوالي.

وعلاوة علي الاستعانة بمدربين أجانب أقدمت الصين علي إرسال لاعبيها إلي الخارج للتدريب هناك، الأمر الذي كان غير ممكن في الماضي وهو ما أفضي إلي فوز السباح تشانج لين بالميدالية الفضية في مباراة السباحة الحرة لـ٤٠٠ متر للرجال في الأوليمبياد، وحقق اختراقاً صفراً في تاريخ فريق السباحة الصيني للرجال ولا ينفصل نجاحه عن مدربه الأسترالي الشهير.

إضافة إلي ذلك، تتمتع الآلية الرياضية الصينية بتفوقها خلال فترات طويلة، فالحكومة الصينية تختار وتدرب لاعبين موهوبين صغيري السن وتتمثل الفائدة الأكبر لهذه الآلية في تركيز القوي في جعل المدربين الممتازين يستوعبون مفهوماً موحداً وخطة تدريب موحدة وتحت هذه الآلية، يلتزم اللاعبون الصينيون بالانضباط، ويجتهدون في التدريب، وتصيبهم رغبة شديدة جداً في الفوز، وهذا تحديداً مفتاح الفوز في المباريات الأوليمبية.

السلاح السري الثاني يتمثل في انتشار المدارس الرياضية في أنحاء البلاد، وفي الصين حوالي ٢٠٠ ورشة من هذا النوع لتدريب الأبطال، وتتمتع هذه المدارس الرياضية بشروط جيدة من الإقامة والطعام والعلاج الطبي ولها منشآت رياضية فائقة التقدم تعتمد بحوث التكنولوجيا بعمق،

وتستخدم تجهيزات ووسائل أكثر تقدماً في بحوث طرق تدريب اللاعبين المستخدمة في الدول الأخري وتضع المحفوظات والوثائق حول اللاعبين في مختلف البلدان وتقوم بالدراسة والبحوث عن طريق تسجيل جميع المباريات بأجهزة الفيديو بغرض التعلم بدءاً مما انتهي إليه الآخرون.

السلاح السري الثالث يكمن في المساعدة بالطب التقليدي الصيني، حيث يتمتع اللاعبون الصينيون وحدهم ودون سواهم بالعلاج الطبي التقليدي الصيني مثل الوخز الإبري والتدليك والعلاج بالعقاقير والأعشاب الصينية.

السلاح السري الرابع يكمن في التدريب المغلق، إذ يجتهد الطلبة في المدارس الرياضية ولا يلتقون بأفراد عائلاتهم سوي مرة واحدة في الأسبوع فقط ويتعين عليهم الالتزام الصارم بالانضباط المطلق حيث يمكن طردهم إذا لم يسمعوا كلام المدربين ولم ينجزوا مهماتهم المحددة ولم يجتهدوا.

أخيراً، فإن السلاح السري الخامس يتمثل في الجوائز السخية الممنوحة للاعبين، وضمان مستقبلهم حال صعدوا علي منصة التتويج بالميداليات في الألعاب الأوليمبية أو البطولات العالمية.